بقلم : ياسين الحسناوي
مما لا شك فيه أن الجميع يتفق على أن الإعلام الناظوري وعلى وجه الخصوص الصحافة الإلكترونية تعاني العشوائية و أزمة ، وذلك من خلال إختلاط الحابل بالنابل ، حيث أصبحت مرتعا للهواة والإنتهازيين و الأميين والمنحلين ومنتحلي صفة الصحافي دون أية شهادات ولا ديبلومات تثبت ذلك .
ظاهرة التطافل على السلطة الرابعة تلاحظ بشكل كبير في المراسلين ، فجل المواقع الإلكترونية إن لم نقل كلها ، تركض وراء الشهرة وتجنب التكاليف ، فتسعى بكل الوسائل إلى إستقطاب بعض الأشخاص لا تجمعهم بمهنة المتاعب سوى الخير والإحسان ، فمنهم التاجر ، والسائق ، والسكير ، والموضف ، والشيخ والمقدم . . . ما جعل الصحافة مهنة من لا مهنة له .
هذا ما جر الصحافة بإقليم الناظور إلى الحضيض من خلال نشر مقالات و أخبار رديئة الجودة والمضمون وكثرة الأخطاء الإملائية البدائية ، نتج عنها وللأسف الشديد أننا أصبحنا كماتبعين لا نفرق بين الصحافي ومن إمتهن مهنة الصحافة عن طريق الصدفة لا غير ، وهي بالمناسبة وسيلة للبعض للإسترزاق وزيادة المداخيل وذلك عن طريق النصب والإحتيال و إستفزاز الناس بإسم الصحافة ، وهو ما يضفي الذاتية عن المواضيع التي تنشر وتبث عبر المواقع الإخبارية الإلكترونية ، وتبعدها كل البعد عن الحيادية والموضوعية .
لم يتبقى لي سوى أن أفتح صفحة حوار ، تشاركون فيها من خلال الإجابة عن الأسئلة الذيلة :
- أم يحن الوقت بعد لتنظيم الجسم الصحافي من أشباه هاؤولاء المتطافلون عن الصحافة ، من خلال إعداد قانون تقنين من طرف الوزارة الوصية عن القطاع ؟
- هل فعلا أصبح القول القائل أن الصحافة أصبحت مهنة من لا مهنة له ، متفق عليه بالإجماع ؟

0 التعليقات:
إرسال تعليق
لا تبخلو علينا بتعليقاتكم هذا ليس امرا وانما تكرما
اكتب تعليقك دون الاسائة الى احد
بعد كتابة تعليقك انضر تحت خانة التعليق (تحديد ملف تعريف)واختر زر مجهول من اجل تسهيل ارسال تعليقك وشكرا